الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب تطور الإنسان (مقدمة قصيرة جدًا)

قصة الإنسان الحديث ومنشأه

برنارد وود

إن مراحل تطور الإنسان هي رحلة طويلة للغاية تمتد إلى أكثر من ثلاثة مليارات سنة، كذلك يرتبط تطوره بتطور وظهور وحتى انقراض مختلف الكائنات الأخرى لا سيما تلك الكائنات التي تتشابه معه في العديد من الصفات الجسدية والتشريحية وتتشابه معه بنسبة كبيرة من حمضها النووي، ومن خلال دراسة تاريخ تلك الكائنات وحفرياتها، نتمكن من دراسة تطورّ الإنسان حتى تلك الصورة النهائية التي أصبحنا نجد عليها الإنسان الحديث في عصرنا الحالي.

1- طرق دراسة وتحليل تطور الإنسان على مر التاريخ - الجزء الاول

لم تبدأ رحلة دراسة تطور الإنسان مع كل من (تشارلز داروين) ونظريته عن التطور و(جريجور مندل) وقواعد علم الوراثة التي قام بوضعها، بل سبقت ذلك بكثير؛ حيث نجد أفكارًا ومحاولات لفهم أصول الإنسان ومراحل تطوره منذ بداية التاريخ الفكري. فقد قدّم الفلاسفة (أفلاطون) و(أرسطو) في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد أول أفكار مسجلة عن تاريخ البشرية؛ إذ أشار هذان الفيلسوفان الإغريقيان إلى أن العالم الطبيعي بأكمله بما في ذلك الإنسان الحديث يُشكل نظامًا واحدًا، يعني هذا أن الإنسان الحديث لابد وأنه نشأ تمامًا مثل بقية الكائنات والحيوانات الأخرى، وقد جاء فيلسوف آخر وهو الفيلسوف الروماني (لوكريتيوس) الذي كتب مؤلفاته في القرن الأول قبل الميلاد وأشار إلى أن البشر القدامى لم يكونوا يُشبهون الرومان المعاصرين وأن أسلاف البشر كانوا سُكان كهوف يُشبهون الحيوانات ولا يملكون لا أدوات ولا لغة.

ومع انهيار الإمبراطورية الرومانية احتلت العقيدة المسيحية وأفكار سفر التكوين حول خلق العالم والبشرية محل الأفكار الفلسفية الإغريقية والرومانية، ولم ينج إلا عدد قليل للغاية من تلك الأفكار والنصوص الإغريقية حيث قرأ الفلاسفة والعلماء المسلمون تلك النصوص وترجموها إلى اللغة العربية. وعندما طُرد المسلمون من (إسبانيا) في القرن الثاني عشر الميلادي كان لدى بعض العلماء المسيحيين بعض من الفضول الذي دفعهم إلى ترجمة تلك الأفكار من العربية إلى اللاتينية، وقد قام الفيلسوف المسيحي (توما الإكويني) في القرن الثالث عشر الميلادي بدمج الأفكار الإغريقية عن الطبيعة والعالم والإنسان الحديث مع بعض التفسيرات المسيحية، وقد جاء بعد ذلك التطور العلمي لا سيما في علم الأحياء والتشريح وعلوم الأرض تمهيدًا للابتعاد تمامًا عن التفسيرات المسيحية والإنجيلية والاعتماد أكثر فأكثر على النتائج العلمية.

ظهر التطور العلمي على مراحل متتالية؛ من بينها ذلك التطور الذي حدث في علوم التشريح في القرن السادس عشر على يد (أندرياس فيزاليوس) الذي قام بتأليف كتاب يتكون من سبعة مجلدات يشرح فيه تشريح وتكوين جسم الإنسان، ويُعد هذا الكتاب أحد أكبر الإنجازات في تاريخ علم الأحياء. من ناحية أخرى كان علم الجيولوجيا (أو علم الأرض) يشهد كذلك تطورًا ملحوظًا على يد عالم الجيولوجيا (تشارلز لايل) الذي عرض في كتابه (مبادئ الجيولوجيا) نظرية منطقية عن تاريخ الأرض تختلف عن تلك النظرية المسيحية في سفر التكوين التي تقول أن عمر الأرض هو ستة آلاف عام؛ وبالتالي فإن عمر الإنسان على هذه الأرض ليس ببعيد، فمن خلال بعض الأرقام والمعلومات التي يحتوي عليها سفر التكوين أعلن أحد علماء اللاهوت أن خلق الإنسان حدث بالظبط في الساعة التاسعة صباحًا في يوم 23 من أكتوبر من عام 4004 قبل الميلاد.

2- طرق دراسة وتحليل تطور الإنسان على مر التاريخ - الجزء الثاني

بينما تشير الدراسات والبحوث التي تتم على الصخور وطبقات الأرض إلى أن عمرها يزيد عن تلك الأرقام بكثير، وكلما زاد عمق طبقة ما يعني ذلك زيادة عمرها، الأمر نفسه ينطبق على الحفريات التي تُكتشف في تلك الطبقات والتي تُشير إلى أن الإنسان الحديث والإنسان البدائي وأشباه البشر تزيد أعمارها بمليارات السنين عن تلك الأرقام التي توصل إليها علماء اللاهوت المسيحيين، يمكننا من خلال دراسة بنية الحمض النووي المقارنة بين الحفريات، بل ووضع الكائنات الحية الخاصة بكل حفرية على اختلافاتها في شجرة تُسمي شجرة الحياة، والتي تشرح عمر الحفرية وترتيبها على شجرة الحياة كذلك تشرح التنوع والتطور الذي مرّت به كافة الكائنات الحية التي تعود إليها الحفريات.

وقد قام (تشارلز داروين) بتفسير ذلك التطور الذي يشهده كائن حي ما على أنه نتيجة للصراع على موارد الأرض المحدودة والذي يدفعه إلى تطوير صفات جسمانية تمكنه من خوض الصراع وانتزاع تلك الموارد التي تمكنه من البقاء على قيد الحياة وبقاء نوعه من خلال التكاثر. في الوقت نفسه الذي كتب فيه (داروين) تفسيراته تلك في كتابه أصل الأنواع، كان (جريجور مندل) في ديره يقوم بإجراء تجاربه على نباتات البازلاء المهجنة صناعيًا. كان (داروين) قد أشار إلى أن نجاح الانتقاء الطبيعي يتوقف على انتقال تلك الصفة التي طوّرها الكائن الحي إلى ذريته الناتجة عن التزاوج أي أن الأمر يتطلب كفاءة وراثية.

كان (مندل) في الوقت نفسه قد توصل إلى ما يُعرف باسم (الجين) وهو أصغر وحدة وراثية والتي يؤدي تغيرها وتطورها إلى تغير وتطور سمة محددة في الكائن الحي، وقد أسهمت النظريتان إسهامًا كبيرًا في دراسة تطور الإنسان وكافة الكائنات الحية الأخرى من خلال الحفريات التي يتم اكتشافها، بالإضافة إلى دراسة التشابهات والاختلافات بين الإنسان وبين غيره من الحيوانات التي تتشابه معه في نسبة كبيرة من الشكل والحمض النووي كذلك.

3- اكتشاف حفريات أشباه البشر وسياقها

4- تحليل حفريات أشباه البشر وتفسيرها

5- الفرضيات حول ظهور وانتقال الإنسان الحديث في جميع أنحاء العالم

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان